نظرات مرسي الجنسية لرئيسة الوزراء من اسوء 10 مواقف في تاريخ رؤساء الجمهورية



نظرات مرسي الجنسية لرئيسة الوزراء من اسوء 10 مواقف في تاريخ رؤساء الجمهورية

استقبلت أمس رئيسة البرازيل "ديلما روسيف"، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بالقصر الرئاسى، عقب انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية، واستعراض الرئيس لحرس الشرف.

وقد عقد الرئيس ورئيسة البرازيل جلسة مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية خاصة فى المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية، بما فى ذلك فى مجال التصنيع العسكرى، وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، فضلاً عن التعاون فى المجال السياحى.

وأكد الرئيس، خلال المباحثات، أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة فى ضوء التجربة البرازيلية الرائدة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك فى مجال التحول الديمقراطى، كما أشاد بالتنسيق المنتظم بين البلدين فى القضايا ذات الصلة بالسلم والأمن الدوليين، ونزع السلاح، وإصلاح المؤسسات الاقتصادية والمالية والدولية، والتجارة الدولية والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر فضلاً عن دعم القضية الفلسطينية.

وأوضح الرئيس المصرى، أنه فى إطار حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف التجمعات والدول البازغة، فإنها تتابع عن كثب أعمال تجمع "بريكس" الذى يضم بالإضافة إلى البرازيل، كلاً من الهند وروسيا وجنوب أفريقيا والصين، مشيراً إلى سعى مصر لأن تلحق بتجمع "البريكس" من خلال تحقيق نمو حقيقى فى كافة المجالات.

كما دعا الرئيس إلى تأسيس شراكة حقيقية بين البلدين خاصة وأن مجالات التعاون بين البلدين واعدة ومتعددة، مؤكداً ثقته فى توافر الإرادة لدى الطرفين للخروج ببرنامج عمل محدد يحقق مصالح الشعبين، ووعد بأن يتم النظر بجدية فى فتح خط طيران مباشر بين القاهرة والبرازيل.

وأشار الرئيس إلى تطلع مصر، وهى تنهض اليوم بإرادة شعبها، للانفتاح على العالم، وتوثيق التعاون لا سيما مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، خاصة مع البرازيل التى تمتلك تجربة فريدة فى مجال المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى خبرتها فى أعداد مؤشرات قياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعى البيئى.

وفى ختام المباحثات، عقد الرئيس محمد مرسى ورئيسة البرازيل "روسيف" مؤتمراً صحفيًا مشتركاً، أعرب فيه الدكتور مرسى عن سعادته بزيارة البرازيل، وعن خالص تقديره للبرازيل حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وأشاد الرئيس بالمحادثات التى أجراها مع الجانب البرازيلى، مؤكدًا أن هناك آفاقاً واعدة تنتظر العلاقات الثنائية بين البلدين، فى ضوء الإمكانات والخبرات الكبيرة المتوافرة لدى مصر والبرازيل والتى مازالت بحاجة إلى تضافر الجهود للاستفادة منها، بما يسهم فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية وانطلاقها نحو آفاق أكثر رحابة، ومضاعفة حجم التبادل التجارى، ورفع معدل تدفق الاستثمارات البرازيلية إلى مصر بما يؤسس لشراكة حقيقية.

ورحب الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى، بمواقف البرازيل المؤيدة لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، كما أشار سيادته إلى ما عكسته المباحثات من وجود تطابق فى الرؤى إزاء تطورات الشأن السورى، وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السورى، لتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، وتضافر الجهود من أجل الوقف الفورى لأعمال العنف والقتل ضد المدنيين، وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية تكفل وحدة الأراضى السورية.

وأوضح الرئيس، أنه تم الاتفاق على تعزيز التواصل المصرى – البرازيلى بهدف الاستفادة من التجربة البرازيلية فى مجالات مكافحة الفقر، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك فى مجال تجربتها المتميزة فى مجال التحول الديمقراطى.

ووجه الرئيس الدعوة لرئيسة البرازيل لزيارة مصر فى الوقت الذى يناسبها.

من جانب آخر، شهد السيد الرئيس مع رئيسة البرازيل مراسم التوقيع على اتفاقية للتعاون الفنى، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم فى مجالات التنمية الزراعية، والتنمية الاجتماعية، والزراعة، والبيئة والصحة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البرازيلية.

وقد أقامت رئيسة البرازيل "داليما روسيف" مأدبة غداء على شرف السيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق تم خلالها تبادل الحوار.
ويستكمل الرئيس لقاءاته اليوم بمقابلة رئيس البرازيل السابق "لولا دى سيلفا"، الذى حرص على مرافقة السيد الرئيس وتوديعه لدى مُغادرته العاصمة البرازيلية متوجهاً إلى "ساوباولو".